الوطن في ديوان " قرأت الحب بعينيك " للشاعر مصطفی غافلي بقلم: عبدالحسين الباوي
الوطن في ديوان " قرأت الحب بعينيك " للشاعر مصطفی غافلي
بقلم: عبدالحسين الباوي
الوطن في ديوان " قرأت الحب بعينيك " للشاعر مصطفی غافلي
بقلم: عبدالحسين الباوي
الدكتور عباس العباسي الطائي في حوار مع موقع أدب الأهواز (الجزء الثاني)
المحاور : عبدالحسين الباوي
موقع أدب الاهواز
في مرورِ ستة أشهر على تدشين موقع "أدب الأهواز" بقلم : علي عبدالحسين
بقلم : الاستاذ علي عبدالحسين
الشعب العربي الاهوازي أحد الشعوب التي تعاني من الفقر الثقافي أكثر مما تعاني من شئ آخر. فنحن وبفضل الثروات الطبيعية نتمتع بمستوىً لابأس بهِ من الحياة المعيشيةِ. لكن شدة معاناتنا تظهر على ساحة الهوية والثقافةِ بشكل أكبر. من أهم مطاليب شعبنا هو تعلم اللغة العربية القرآنية التي نزل الوحي متجسداً بمفرداتها. ومن الواضح أنَّ نشر اللغة والثقافة العربيين الاهوازيين لن يتم بعيداً عن الانتاج الادبي والفكري ونشرهما. ولا نخفي حقيقة إذ صرحنا بأننا لا نملك صحافة ورقية على اَرض الواقع بشكل تام.
هنا تبرز أهمية الاعلام الاكتروني أكثر من أي وقت. هذا لأن ثقافة العصر صارت تتبلور عبر شاشاتٍ في كل نقطةٍ من المَعمورة. ثقافة العصر الذي نعيشه تُولد من رحم شاشةٍ صغيرةٍ تتوفر في كل مدينة وحي ومنزل في العالم. ولكن مع هذا الواقع لا نجد الاهوازيين يستفيدون من تقنية عالمية تخدم الثقافة والادب والعلم، بشكل جيد...هذا إهمالٌ يدعو الى الحزن والاسف، ولايوجد مبرر للشاب المثقف الاهوازي في عدم نشاطهِ على الشبكةِ مُفيداً او مُستفيدا.
لقد وضحَ، أن حياة الشعوبِ تأتي من إرادات وهمم شبابها وبني مجتمعها عامة. ولكن مع كل الاسف أن المثقف الاهوازي أخذ إجازة مفتوحة حتى أجل غير مسمى. ولا نُعمم القضية لأن هناك القليل من خيرة شبابنا يبذلون الغالي والرخيص من أجل غدٍ آتٍ مُشرقٍ. والاعمال ليست بالإكمال وإنما بالنياتِ الخالصة التي تدفع للتحديات والتضحيات. أنَّنا شعبٌ نمضي فترة التأسيس لمكوناتِ الهوية التي نريدها أن تكون إطاراً وهيكلاً لحياة الانسان الاهوازي لقرون من السنين الآتية.
الأخ الكاتب والشاعر العزيز السيد عبدالحسين الباوي، قبل ستة أشهر أنشأ موقعاً للأدب الأهوازي بهدف إحياء وإنماء هذا الادب الذي هو بأمس الحاجة الى رعايةٍ من بني أهله. ولقد كان السيد الباوي وحيداً ساعة ميلاد هذا المنبر الادبي العربي الاهوازي، ولكن إرادته الجبارة لم تدع الظروف العصيبة تثني عزمه من أجل خدمة الشعب. وكان المثقف الاهوازي ومازال منزوياً منطوياً خائفاً. فلم تُمد الأيادي الادبية الثقافية للسيد الباوي، غير عدد قليل من أصحاب القلم من الاهوازيين، ليبقى وحدة وإرادته الحديدية لكي يصارع الصعاب ويتحداها بالتفوق، ناظراً الى جيلٍ من الاهوازيين يبزغ كالنجوم في سماء المستقبل.
لقد أصبح عمر موقع "أدب الاهواز" ستة أشهر. وهذا ما دعى الى إلقاءِ نظرةٍ سريعة الى ما قدم، بهدف تقييم عمله طيلةِ الاشهر الستة التي أمضاها. هناك إيجابياتٍ إحتوى عليها الموقع، كما إحتوى على سلبياتٍ. ولست بصدد مدحٍ او قدح وإنما أقصد شرحاً لعمل ثقافي بمنظارٍ يُظهرُ ما عليهِ وما له. مع التأكيدِ على أنَّ الموقع في حد ذاتهِ خدمة ثمينة للشعبِ العربي الاهوازي.
إن الموقع خلال عمره القصير قدم للمجتمع شخصياتٍ وأقلاماً وآراءاً لابأس بها. في هنا عرفنا مثقفين من بني شعبنا ؛ كتاباً وشعراءا ونقاداً...فوجدنا الكلمة المُعبرة العربية الاهوازية الحاملة في طياتها معانياً إنسانية وهموماً شعبية. كان في بدأ الموقع، يراجعه عدد من الزوار يصل الخمسين تقريباً. ثم يوماً بعد يوم صار عدد الزوار يزداد، حتى تجاوز الأربعمئة زائراً يومياً..
قدم موقع ادب الاهواز حواراتٍ عدة عرفنا عبرها شخصياتٍ ادبية ثقافية اهوازية. من ضمن هذه الحوارات تشرفنا بمعرفة ادباء من امثال د.عدنان غزي ود.عادل حيدري ود.عباس عباسي ود.جمال نصاري. والشاعر العزيز رسول عودة زادة. هذه الحوارات قدمت حيوات أعلام من بني شعبنا...وناقشت آراءهم وإنتاجاتهم.
كذلك قدم الموقع إنتاجاتٍ من الشعر الفصيح. وقد تبلور هذا الجانبِ من خدمات الموقع في الشعر الحديث وقصيدة النثر غالباً. لقد قرأنا للشاعر الدكتور عباس عباسي والدكتور عادل حيدري والدكتور جمال نصاري و الدكتور عدنان غزي...كذلك تعرفنا على انتاجات الشاعر المُبدع المَرموق حمزة كوتي والشاب المهذب عمار دانش..والشاب الكاتب والشاعر يوسف سرخة والاخت الشاعرة مريم كعبي والاخ داود حميد والشاعر الاستاذ عبدالقادر سواري والاستاذ عاشور صياحي...
و في مجال المقال والدراسات قرأنا للكاتب الاهوازي عمار دانش وداود حميد والدكتور العزيز جمال نصاري والدكتور الاستاذ عباس عباسي. كذلك قدم لنا الاستاذ الناقد الدكتور رسول بلاوي هكذا انتفعنا بآراء الاستاذ القدير عيسى دمني والاخ الاستاذ والشاعر ابوسمير الناصري، الذي قدَّم وعبر الموقع ابداعاً شعرياً أسماه بالابوذية المركبة وألحقهُ بمقالٍ توضيحي جميل، وشاعر النبي السيد مصطفى غافلي الذي قدَّم مقالا رائعاً في إسلوبه..وهناك الاساتذة الكرام؛ كمال سلمان وابوفتح الاسكندري ورضا رمضان ورضا الكعبي واحمد سواري...
واما في ساحة القصة فقرأنا قصصاً جميلة إبداعية لشباب طلائع كلهم خير وأمل للثقافة والادب الاهوازيين. ومن هؤلاء الكُتاب الاعزاء الاخ عمار دانش والشاب الطَموح والغزير الانتاج عماد نواصر وقرأنا للاخت الكاتبة مريم كعبي والشاب المثقف والمهذب وليد مالك آل ناصر والاخت الشابة المُحترمة خلود آل ناصر.. وهؤلاء الاحبة هم من ضمن مجموعة من كتاب اهوازيين نرى فيهم العون والابداع في سبيل تأسيس للقصة القصيرة في الادب العربي الاهوازي..
وأما في الشعر الشعبي، فكانت لشعراءه حصة الاسد. فقرأنا روائع للشاعر العزيز سيد حسن شريفي والسيد الاستاذ الملة غلامرضا آلبوغبيش و الاخ العزيز عبدالحسين الباوي والاستاذ الاعلامي ابو موعود الرشيدي والاخ ناصر جاسم حزباوي والاخ عبدالرضا الرفيعي وقاسم المعاوي وعشرات الشعراء الشعبيين الاماجد الاخرين..
هذه مَجالات مُنتجة ايجابية نعتز بها شدَّ الاعتزاز. ولكن هناك جانب سلبي كان في طيات الموقع وهو كان ومازال يدعو للاسف الشديد. فقد كانت في هذا الموقع الثقافي مُشادات نقدية ،إضافةً على تعليقات كثيرة مُسيئة للآخرين. وكل هذا يُصنف ضمن النقد الادبي. ولكن أي نقد ادبي؟ أقول هذا وفي نفسي مرارة على أدبنا العربي الاهوازي..أنَّ هناك من يخطأ فيضرُ الى ثقافتنا وتلاحمنا وتضامننا يداً بيد. وكما قلتُ مراراً أننا لا نمارس الادب إلا من أجل الخدمة التي تصب في القلوبِ محبةً وتآخياً وتعاليا. وأنَّ من يركب سفينة الادب من أجل الشهرة والانانية فلن يحصل على مبتغاهُ.
وأخيراً ... في الدرجة الاولى اشكر الاخ العزيز والغيور على اللغة والهوية والادب، استاذي عبدالحسين الباوي المحترم الذي خدم ثقافة شعبنا بكل اخلاص وعبر تضحياتٍ جمة. أنه تحمل الكُلف المادية والمتاعب المطبعية والسهر والسفر وفوق كل هذا نال من الشتائم والتهائم ما نال ولكنه بقي صامداً قوياً بفضل إيمانه القلبي بالله والانسان العربي الاهوازي. كذلك اُقدم جزيل شكري للاحبة الادباء والاديبات والشعراء والشاعرات الذين ساهموا باقلامهم القيمة فأنتجوا ادباً رائعاً إحياءا وانماءا واصلاحا للادب العربي الاهوازي...وأعتذر من كل صاحب قلم شريف وعزيز شارك في هذا الموقع الكريم ولم أذكره، كل الاعتذار..وشكرا جزيلا...
إطلالة على الشعر الشعبى العربى عبر العصور
إن أى حديث عن التراث العربى سوف يتسيد فيه تراث اللغة بلا شك، اللغة العربية الفصحى أولاً ثم العاميات العربية والفولكلور بشكل عام ويشتمل على جانبين أساسين هما :-
أولاً : الفنون القولية وما يتعلق بها ويتبعها.
ثانياً : الفنون الشعبية المادية، أعنى الأدوات والملابس والمساكن .. إلخ.
وما يخصنا الآن هو الجانب الأول .. الفنون القولية وتوابعها .. لا مفر لنا من الحديث عن اللغة بما هى قوام الفنون القولية.. وبالنسبة للغة العربية فنحن دائماً أمام مستويات ثلاثة لهذه اللغة اصطنعتها أمتنا عبر عصورها وفى أقطارها المختلفة للتعبير عن ذاتها وصياغة ثقافتها هذه المستويات هى :-
1) اللغة العربية الفصحى المعربة.
2) اللغـة العربية بين الفصحى والعامية (الملحونة أو العارية من الإعراب)
3) العامية أو اللغة الدارجة فى الاستعمالات اليومية..
أما عن الفصحى وهى الأم فما عادت لغة يومية لأىِّ من الشعوب العربية لذا فإن تراثها من العصر الجاهلى وحتى الآن هو تراث عربى أصيل لكنه يقع خارج دائرة الفلكلور ليستقر ضمن التراث الرسمى بحكم أنها لغة القراءة والكتابة وليست لغة المشافهة ولأنه أيضاً حتى فى أيام الفصحى الذهبية أى قبل الفتوح الإسلامية فإن أدباءنا ومفكرينا ميزوا بين أدب الخاصة وأدب العامة .. مجالنا الآن إذن يهتم بالمستويين الثانى والثالث فهما الوعاءان اللذان يحويان الفنون القولية الفولكلورية العربية.. وفيهما نجد أشعاراً ملحونة كما نجد الزجل والمواليا والسيّر مثل عنتـرة بن شداد والزير سالم وسيف بن زى يزن والف ليلة وليلة والأميرة ذات الهمة وحمزة البهلوان والظاهر بيبرس وفيروز شاه وسيرة بنى هلال وتغريبتهم إلى غير ذلك من السيّر والملاحم الشعبية وقد أطلق الجامعيون فى مصر على كل هذا الخليط اسم الأدب العامى كما ويتضمن المستوى الأخير بالتحديد (اللغة العامية الدارجة) بما هو الوعاء الأكبر فنوناً مثل الشعر الشعبى والأغانى الشعبية بجميع ألوانها وبما يرافقها من ألحان وموسيقى وحكايات وأمثال ونكت وطرائف وكل أشكال القولى الشفاهى ومن عجب أن يظل هذا النوع حيّاً رغم تقلبات الأحوال والعصور وذلك لأن دورانه على الألسن والشفاه وليس على الورق يكون بمثابة دوران الدم فى عروق الكائن الحى لذا فهو يرفض أن يجمد لكنه يتغير ويتنوع ويتطور باستمرار لأن ما يشكله هو ذاكرات وأناس فى مواقف معينة وفقاً لمواهبهم المبدعة وتلبيةً فوريةً لاحتياجاتهم ...
ثمة نقطة هامة أحب أن أؤكد عليها مرتبطة بعملية التنوير حيث يأتى دور الأدب العامى أكثر أثراً من أدب الفصحى وذلك لأن أدب الفصحى بماله من خصائص ومميزات يظل فوق مـدارك العامة مما يقلل أو يضعف تفاعلهم معه ويضعف بالتالى تأثيره فيهم بخلاف الأدب العامى الذى واسطته فى مجتمعه عامة الشعب فهو بحكم عفويته وبساطته ومجاراته لأحـداث الساعة وانتقاله السريع مشافهة يكون له النفوذ الطبيعى على جميع طبقات المجتمع ..
وبالنظر إلى الشعر الشعبى أو العامى تحديداً سنجده يرتبط بتقاليد الشعر العربى الفصيح ليس بتقاليده فقط وإنما أيضاً أغراضه وهذا الارتباط أسس للتشابه والتجانس بين جملة ما أُنتج فى أدبنا العربى من شعر على اختلاف البيئات والعصور فهما فى نظرى مرتبطان دائماً ببعضها البعض ولا أتخوف من أحدهما على الآخر .. وقد أدركت المؤسسات الثقافية والأدبية فى عصرنا الأنى ما للأدب العامى من أهمية وفعالية فى توجهـات الشعوب وقيادتها فاعتنت به ولعل خير شاهد على ذلك هو الاهتمام بطباعته وجمع تراثه وإعادة طباعة أمهاته ومصادره القديمة (مثل ألف ليلة وجلجامش إلخ) ..
وثمه مقولة أحب أن أشير إليها فى هذا المجال لعميد الأدب العربى الدكتور طه حسين من كتابه (الحياة الأدبية فى جزيرة العرب) حيث قال :
( لسوء الحظ لا يُعنى العلماء فى الشرق العربى بهذا الأدب الشعبى عناية ما لأن لغته بعيدة عن القرآن، وأدباء المسلمين لم يستطيعوا بعد أن ينظروا إلى الأدب على أنه غاية تطلب لنفسها، وإنما الأدب عندهم وسيلة إلى الدين ... وهذا الأدب الشعبى - وإن فسدت لغته - حى، قوى، له قيمته الممتازة من حيث أنه مرآة صافية لحياة منتجيه).
ولعل مصير اللغة اللاتينية كان يلوح دائماً فى عقول المثقفين العرب مما جعلهم لوقت طويل يُعرضون عن دراسة الآداب العامية وجمع تراثها والعناية بها خشيةً من مداهمة العامية للفصحى فى قصورهم بحيث تحل العامية مع تطاول الزمن محل الفصحى وتزيحها نهائياً فتضيع الفصحى وبالتالى القرآن والدين والتراث العربى وتفقد الأمة بذلك أهم عناصر ومقومات وحدتها .. ولكن هذا التخوف الآن قد عفا عليه الدهر ولم يعد ذا بال بعد أن تأكد للجميع أن القرآن ولغة القرآن أقوى وأرسخ من أن يزعزعها أو يهدمها أى اهتمام بلهجة عامية ...
وثمة رأى أثبته بعضُ مؤرخى الأدب العامى عن بدايات شعر العامية فى عهد هارون الرشيد وبعد أن تم للإسلام فتوحاته العظيمة ودخلت إلى الإسلام ألسنة أعجمية كثيرة كانت اللغة العربية ثقيلة عليها فانتشر اللحن فى اللغة وهم يثبتون هذه الواقعة المشهورة حيث أمر هارون الرشيد بعدم رثاء البرامكة بعد أن نكل بهم بسبب خلافه مع وزيره جعفر البرمكى بشعر عربى فقامت جارية لرثاء البرامكة بشعر ملحون أى عارى من الإعراب وكانت قصيدتها هى أول ما قيل فى فن المواليا ولكننا لا نميل للأخذ بهذا الرأى على كل حال اللهم إلا على أنه بداية فن قولى هو (المواليا) (الذى ظهر فى بغداد بالفعل وتنطوى تحته فنون قولية كثيرة منها:
القُوما، وكان كان، ودوبيت .. وتبعهم المصريون فى ذلك وأتوا فيها بالغرائب وتبحروا فى أساليب البلاغة بمقتضى لغتهم الحضرية فجاءوا بالعجائب) (ابن خلدون فى المقدمة ص 1157)
ولعلنا نميل إلى أن البدايات كانت أبعد من ذلك بكثير إذا ما ارتبطت العملية باللهجات حيث كانت دائماً هناك لغة عربية لكل العرب يكتب بها القصائد والمعلقات وتنشد فى الأسواق الأدبية الكبرى مثل سوق عكاظ كما كانت هناك فنون قولية شعرية أخرى هى أكثر غنائية فى الترنم بها مثل الحداء والأراجيز وأعتقد أنها كانت تختلف من لسان قبيلة إلى أخرى....
وعلى كل حال فإذا كان للمواليا وما ينضوى تحته من فنون القوما والكان كان والدوبيت مكانه الفارق فى هذه القضية فإن القضية لم تأخذ شكلها الحاد إلا مع ظهور الموشحات والأزجال.
الموشحات والأزجال :-
استطاع الأندلس أن يحدث شيئاً جديداً فى الشعر العربى يتجاوب إلى حد كبير مع البيئة الأندلسية بما فيها من ترف ولذة ونعيم ألا وهو الموشحات والأزجال التى أحدثت موجة واسعة من الغناء والموسيقى فشاع الغناء وشاعت الموسيقى وكثر المغنون والمغنيات وظهرت الجوقات واتصل كل ذلك بالشعب وأعياده ومواسمه ومن هؤلاء المغنيين والمغنيات زرياب الذى أضاف وتراً خامساً للعود وفضل وقمر وسلاّمه وغيرهن.
ازدهرت الموشحات وكان المطوّر لها مقدم بن معافى القبرى من شعراء الأمير عبد الله بن محمد المروانى الأموى (888 -912) وأخذها عنه أبو عبد الله أحمد بن عبد ربه صاحب كتاب (العقد الفريد) ثم برع فى هذا المجال بعدهما عبادة القزاز ثم كثر الوشاحون.(كتاب عالم المعرفة للدكتور محمد زكريا عنانى)
وتختلف الآراء حول الأصل الذى نشأت عنه الموشحات فابن خلدون يرى أن الموشح كان اختراعاً أندلسياً وأن المخترع له هو مقدم ابن معافى القبريرى .. أمّا الدكتور شوقى ضيف فى كتابه (الفن ومذاهبه فى الشعر العربى ص 451) فيرى أن الموشحات الأندلسية ما هى إلا تطوير لأصول سبقتها فى المشرق العربى حيث يقول (إنما نؤمن بأنها تطور تم هناك للمسمطات والمخمسات التى عرفت فى العصر العباسى الأول).
والموسوعة العربية الميسرة تأخذ برأى ابن خلدون .. ما علينا، المهم إننا نستطيع القول أن العنصر العربى والعنصر الإسباني امتزجا فأوجدا الفرصة لأدب عربى جديد.
والموشح مقطوعات منوعة القافية وينتهى بخارجه فى لغة رومانسية تمثل ازدواج اللغة فى الشعر العربى لأول مرة .. وظل الموشح عربياً فصيحاً لكن تنوعت فيه القافية وزيدت الخارجة ورغم انتشار الموشحات وذيوعها واستساغة بعض نقاد الشرق لها فقد ظلت نوعاً ثانوياً فى الأدب العربى بالمقارنة مع بقية الأنواع الأدبية الأخرى وتصف الموسوعة العربية الميسرة نظام الموشح كالآتى :-
1) مطلع ويسمى المذهب أو الغصن ويضم بيتاً أو بيتين.
2) دور أو سمط (قافية مختلفة) (شطران أو أربعة أو خمسة أو أكثر أقصاه 7)
3) القفلة أو القفل ويماثل قوافى المطلع
وتتنوع قوافى بقية الأقسام وعدد أبياتها
فهو بذلك شبيه بالوشاح يتصل طرفاه فى دائرة واحدة وترجع التسمية أساساً للصياغة اللحنية له حيث يتصل النغم فى الأدوار كما يتصل فى المطلع والخارجة أو القفل ...
الزجل :
يرى ابن خلدون أنه لّما شاع فن التوشيح فى أهل الأندلس وأخذ به الجمهور لسلاسته وتنميق كلامه وترصيع أجزائه نسجت العامة فى الأمصار المختلفة على منواله بلغتهم الحضرية من غير أن يلتزموا فيه إعراباً فاستحدثوا فناً سموه بالزجل والتزموا النظم فيه فجاءوا بالغرائب والعجائب من القول واتسع فيه للبلاغة مجال بحسب لغتهم المستعجمة وأن أول من أبدع هذه الطريقة الزجلية هو أبو بكر من قزمان يقول ابن قزمان فى مقدمة ديوانه :
"لما اتسع فى طريق الزجل باعى، وانقادت لغريبه طباعى، وصارت الأئمة فيه حولى وأتباعى وحصلت منه على مقدار لم يحصله معى زجال وقويت فيه قوة نقلتها الرجال عن الرجال عندها أبنت أصوله وتبينت منه فصوله وصفيته عن العقد التى تشينه، وسهلته حتى لان ملمسه ورق خشينه وجردته من الأعراب والاصطلاحات تجديد السيف عن القراب".
وإذا مضينا مع ابن خلدون فى حديثه عن الزجل فى عصره (القرن الرابع عشر الميلادى) سنعرف أن الزجالين نظموا فى سائر البحور لكن بلغتهم العامية وكانوا يسمونه الشعر الزجلى.
أما الدكتور شوقى ضيف فيرى أن نتلقى آراء ابن خلدون بشئ من التحفظ والحذر فى عملية سبق الموشح للزجل ويـرى أن الزجل نشأ مع الموشح مباشرة أو ربما سبقه وأن من الممكن القول أنهما فن واحد ذو شعبتين إحداهما تغلب عليها الفصاحة (الموشح) والأخرى تغلب عليها العجمه (الزجل).
وأخيراً فإن أدبنا الشعبى بصفة عامة كأدب الفصحى ينقسم إلى منظوم ومنثور وكما ينقسم المنظوم إلى قصائد تغنى بمصاحبة الربابة وأغان ومواويل تغنى على الأرغول أو على إيقـاع الطبلة أو الدربكة أو أخيراً الموسيقى المتطورة فإن أغانينا الشعبية لها تراثها الفنى المتنوع الألوان المتعدد الفنون فمنها.
العتابا والدلعونا، ويا زريف الطول، وعاليا دى اليادى، ويا غزيل ويا هويدلى، وليابليا، والسامر، الزفة، والزجل، والشوباشى أو الواو، وشحتة المطر (الاستسقاء)، غير ذلك كثير المسحراتى وأغانى الحج وقد وجُدت بين أوزانها معظم البحور المستعملة فى الشعر العربى الفصيح.
وأحب أن أنوه إلى أهمية الجانب المنثور فى أدبنا الشعبى بالنسبة للشعراء فهو غنى جداً بالحكايات الشعبية والأمثال والأقوال الحكيمة والنكت والنوادر ونداءات الباعة والألغاز إلى غير ذلك مما يساهم فى ثراء الشاعر المطلع على هذا التراث ...
سلسله مقالات الکاتب علی عبدالحسین
المقال الاول
القومية أم الإنسانية
علمتني التجارب أن الإنسان فوق كل شئ. أبصر الأشياءَ جميعاً من الذهنية الى العينية فأرى أنها مخلوقة من أجل الإنسان. إن الله خلق الإنسان وأعطاهُ النعمَ وبعث الرسول...كل شئ من أجل سعادة الإنسان..فالانسان كائن قيمٌ والهدف من الارض وما فيها هو إسعاده۰
إن الدين والرسول والكتب السماوية ليست إلا لهداية الانسان ليسلك طريق الكمال والسعادة...مع الاسف الشديد أن كثيراً منا يعتقد بأن الانسان يجب أن يكون في خدمة الدين او الكتب السماوية...والحقيقة واضحة أن الله والاديان والكتب السماوية بغنىً عن الانسان هذا الكائن الضعيف المحتاج الى لطف الله ونعماته وهداية الكتب والرسول۰۰
كذلك الارض او الاوطان لم تُوجد إلا لينعم الانسان فيها...ليجد المأوى والأمن والرزق...ويعيش حياة هنيئة...فليس العكس هو الصحيح ،يعني أن يكون الانسان في خدمة الارض او الوطن...وهنا أقصد رفعَ قيمة الارض على قيمة الانسان...لايجب أن نضحي بالانسان وهو القيمة العليا في سبيل الارض ذات القيمة السفلى بالنسبة الى قيمة الانسان۰
كل ما يحتاجه الانسان ذو قيمة ويجب المحافظة عليه...لكن من الخطأ الفادح أن نبالغ بقيمتها فتصبح أعلى قيمة من الانسان...أشياء وامور مثل الدين والوطن والعلم والثقافة والحضارة...كلها في خدمة الانسان...والانسان يحافظ عليها لأنها ضرورية و واجبة لحياتهِ۰۰
أظن الفكرة واضحة...الإنسان فوق كل شئ...وكل شئ يخدم الانسان قيم ولكن لا يجب جعله فوق الانسان...لكن ومع الاسف السياسية تصنعُ من امور عديدة آيدلوجية مقدسة وتضعها على كاهل الانسان ليرفعها وهو يأنُ تحت وزرها۰۰
الآيدلوجية القومية أدتْ الى حروبٍ عديدة كبيرة دامية في اروبا المعاصرة ،وهي التي تعرض هويات وقوميات كثيرة للظلم والاجحاف والطمس...ضحية لشعاراتٍ كالقومية والارض والوطن والدين والطائفة...من الجهل المؤسف أن نسحق الانسان...ونقدس ما خلقه الله من أجله۰
علينا أن نكسب الدروس والعبر من وضعنا الحالي كأهوازيين...ونتمسك بالإنسانية...فإنها أكثر قرباً من الفطرة والعلم والدين...وعبرها إن تحققتْ بمقدورنا إحياء إنساننا وقوميته من لغةٍ الى ثقافة الى حضارة۰۰
وأخيراً...حبُ الإنسان هو الذي يعطينا زخماً معنوياً أن نجهد أنفسنا في سبيله...ولا فرقَ بين أسود أو أبيض أو عربي وأعجمي...كلنا أبناء آدم وحواء...نتقاسم الآدمية بهمومها وآلآمها وأحلامها...وكلنا في مركبة واحدة يجمعنا مصيرٌ واحد...علينا أن نفكر في الانسان بعيداً عما هو عارضٌ عليه مثل اللون واللغة والدين۰۰
إلهام لطيفي
الحوار المتمدن - العدد: 2183 - 2008 / 2 / 6 - 11:07
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
راسلوا الكاتب-ة مباشرة حول الموضوع
کلما أتينا ساحة البحث فی مبادی الحرکات الاجتماعية والسياسية دللنا علی هذا المهم بأن أهم مصدر الانبثاق لجميع الحرکات،هی الثورات الفکرية التی تتکون منذ زمن، خلال التأمل العقلی والتفکير فی الظروف السائدة فی وضع المجتمع ولکن؛
فوفقا للاسئلة التی طرحت ،علی کل انسان أهوازی سواءاً رجل کان ام امرأة يريد الانطلاق ،أن يلقی هذه الاسئلة علی نفسه ليعرف أن، أين يقع فی هذا التيار الفکری ويحدد مکانه فی ذلک للاستمرار حتی البلوغ إلی النقطة النهائية. فشئنا ام ابينا ،ان عصر الصحافه والاعلان و أصبح مسيطرا علی جميع أنحاء العالم ،ساحبا جميع أفکار البشرولو بصورة محايدة ، ها هو يقترب إلی أرضنا وقومنا بسرعة أکثر ، فمهما إنزوت المرأةالاهوازية و عاشت باضطهاد وتهاجم ثقافی وعدم الوعی السياسی ،وانقطعت عن العالم الحی ، فسوف تنکشف لها حقائق الامور، و سوف یتغيرالأمر فی الأتية کما فی السنوات الأخيرة و سوف تتجه مسوولية عظيمة إلی المرأة الأهوازية أمام نفسها وشعبها ،فهی بصفة تکون نصف المجتمع الاهوازی یجب أن لا تتطرق لعملية تقييم الذات بالرجال کما فی النواميس الإجتماعية البالية والسابقة(لانها مهما اختلفت فی الماهيه مع الرجال لکنها متفقة معهم فی أهم مسالة فی فلسفة الاموروهی مسألة الوجود)، وتثبت وجودها فی المعترک الفکری والعالم التی لا يفهم الا لغة النص والحوار ، عالمة بحقوقها الانسانية والقومية ، مومنة ، مطالبة بها.
الخرافة
بنيتُ عمارة كبيرة شامخة وآويتُ فيها من الوحوش ما لا يحُصى ولا يُعدّ. وكانتْ بعض الوحوش بشكل بشرٍ أسوياء مهذبين وعلماء مثقفين، وبعضهم رؤساء ومدراء وتجار..والبعض الآخر خطباء وشعراء..كل الوحوش التي إجتمعت تحت سقف عمارتي هم من ألد أعداء البشرية لا همَّ لهم غير سفك دماء الناس وتمزيق لحومهم ومن ثم الحصول على المال والثروة..
وأما أنا أبن الشيطان الذي ولدني قبل آلاف السنين لاُبقي الانسان في الظلامات، لهذا جمعتُ وحوشاً من أبناء البشر ليكونوا ضد البشر، كل أفعالهم بدافع الجهل المغلف بالعلم والمنال. أنا الخرافة التي تحارب نور المعرفة وتسوق الناس نحو حتفهم المُذل المرير المديد...
فأنا مَن صنع الاصنام وأسميتها أرباباً ولقد حاربها الانبياء والابرار لكنها مستمرة في حياتها بشكل وآخر ولن تموت وإن ضعفت..أنا و وحوشي نحرس الاصنام وننتفع بها سوية..أنا و وحوشي مَن كان ولم يزل يحرق كتب العلماء ونشهّر بمؤلفيها ونؤلب الناس عليهم...أنا و وحوشي مَن وشى بغاليله فأوصله حتى المنشقةِ، فتراجع غاليله وتراجع العلم وإنتصرنا قبالة العلم لفترة...
أنا الخرافة مع وحوشي الاعزاء من البشر الأدنياء دائماً وأبداً نخرفن الناس ونركب ظهورهم فنسلبهم عقولهم وأموالهم ونضحك منهم وهم راضون طيعون..لا بل تجد كثيرا منهم يصبحون ويمسون ينافح عنا..ونحن نستغربُ ولكن لا إستغراب لأن كيدنا محكمٌ وهم ضحية قوتنا في النهايةِ.
أنا الخرافة العمارة القديمة الجديدة الشامخة التي لا نورَ فيها للمعرفةِ..بل هي ومن سكنها ظلمة دامسة تفرس النور أين ما تجدهُ وتزرع في مكانهِ التعصب والعُمى والحروب والدمار، فنجلس أنا و وحوشي البشر الادنياء على إطلال البشر ونجني مالا ونحتسي شراباً نخب إنتصار الجهل على النور...
هذا أنا وهذا فعلي مع البشر ولسوف أبقى مابقيَ الليل والنهار مادام هناك من البشر الوحوش الذين يخدمونني خدمة خالصة لوجهِ منافعهم العابرة..لقد خدعتهم وهم بدورهم خدعوا إخوتهم، فدخلتُ عليهم من باب الدين وباب الاعراف وباب العلم ومن كل بابٍ..فهزمت البشر في كثير من الازمنة والامكنة، لكن الانسان ايضاً هزمني كثيراً بواسطة الانبياء والاحرار من بني نوعه، فأعتراف أن هناك ناساً يعرفونني كاملاً ويقومون بمحاربتي بكل شجاعة وتضحية وبفضل هولاء الاقوياء من البشر لم أستطع أن أوسع أنتصاراتي أكثر عليهم...
للکاتب الاستاذ علی عبدالحسین
هذه مساجله اجریتها عن طریق النقال حیث ارسلت للاخوه الشعراء بیت ابوذیه و اجابوا علیه جزاهم الله خیرا
البیت یقول
عساها بخير بشرني حوالاك
وعسه بس الفرح ربي حوالاك
اظن اصحاب صارولك حوالاك
ونسيت وبعد ماتنشد علیه
اجاب الشاعرالکبیر الاستاذ الدکتور عباس عباسی الطائی قائلأ
الوكت يا خوي شالع لي حوالاي
انا اشگف والقصف یردم حوالاي
چثیره ناس بالغربه حوالاي
مثلكم وين يوجد عل وطيه
اجاب الشاعر والخطیب الاخ ملا غلام ابومحمد البوغبیش قائلأ
اگل دنیای بالفرحه حوالی
همی وفلش المرمرحوالی
لون من الربع عسکرحوالی
ابدا"مایسدفیتک علیه
اجاب الشاعر الموهوب محمود الباوی قائلأ
حال الشمع من فرگاک حالای
.یکش جلدی ویطش کلساع حالای
.ماتت امنیاتی وریت حالای
امل واحد امل شوفک الیه
اجاب الشاعر العزیز محمد صدام الکعبی قائلأ
تراهي ابخير اذا تنشد حوالاي
و زياره للرضا (ع) ربي حوالاي
صحيح احباب موجوده حوالاي
لچن ذچرك يمر صبح و مسيه
اجاب الشاعر الموهوب بشیر الصرخی قائلأ
مضن الخيرمس لحظه حوالاي
اسااوهم اوحزن وكتي حوالاي
ولاكن لو احس انته حوالاي
اشوف الخيرجن يمطرعليه
اجاب الشاعرالموهوب عبدالله النعیماوی قائلأ
كلبي ماحام اعله غيرك حاملك
وبلكلب تنور من حب حاملك
انته سيفي وللكلايف حاملك
تنزع اكرابك ابيوم الموزمات
اجاب الشاعر الاخ مصطفی کثیر قائلأ
الدهر عضیم یا صاحب وحالای
اصطفانی واجرعت مره وحالای
لون تنشد علی اوضاعی وحالای
الم و اهموم و احزان واذیه
ضیم و الم یلتنشد حوالای
وبس نوح الدهر صدگ حوالای
صدقانی ابعدت محد حوالای
ابسبب ضیمی جفوا واگطعوا بیه
اجاب الشاعر الاخ عادل خلف الساری قائلأ
یهل تـنشد عله صحـتي وحالای
إلعلگم عسـل إبوصلک وحالای
شـبه وحیه إلنحل ربک وحالای
من سابع سمه حبک إلیه
(شعرنا)
يوجد الشعر في مدينة الاهواز بشكل وافر لكن يعيش حياة فوضوية حيث يسير في مسارات غير منتظمة و غير عصرية ثم ظهرت اخيرا تيارات تنادي باقصاء الشعر والحط من قيمته الفنيه و الجمالية. بينما الشعر يشكل الفن الرسمي للاهوازيين و انهم لا يملكون فنا معبرا و منتشرا و راسخا في اوساطهم كما الشعر . هنا يطرح سئوال نفسه و هو لماذا يترك الفن الوحيد عندنا لحاله فيعيش العبثية و التهميش و احيانا النبذ.
بما ان الشعر هو الفن الاهم لدى الاهوازيين فانه يستطيع ان يؤدي عدة ادوار مهمة في حياتنا الثقافية و الاجتماعية سنقوم بتبين بعض هذة الادوار:
الشعر و اللغة : بما ان مجتمعنا العربي يعاني من الضعف في التكلم باللغه العربية وخاصة لدى الاجيال الصاعدة تجد اللغه العربية مزيجا من رطينة لا تفهم فان الشعر يستطيع ان يقوم بنشر اللغة في اوسط الشعب فيؤدي الى استفاده الناس من مفرداته و مفاهيمه فيتم تحفيزهم لتعلم اللغة العربية.
الشعر و اللغة الفصحى : نتفق جميعا ان اللغة الفصحي هي الافضل و الاجمل و الاثري و الاكمل من كل حيث وخاصة في توافر علوم لها مثل النحو و الصرف و البلاغة و العروض...فهذة اللغة يجب ان تكون وسيلة هامة لتثقيف الانسان عندنا . حتى يصبح انسانا ذا شخصیة متماسكه و قوية راسخة في قيمة العليا التي تنبض بها اللغة الفصحى.
الشعرو اللغه الدارجة: لكل شعب لغة يتحاور بها في السوق و الازقة و خاصة الشعوب او الاقطار العربية كذلك شعبنا الذي يمتلك لغة دارجة اصيلة جميلة و قريبة من اللغة الفصحى . فباستطاعة الشعر ان يثري اللغة الدارجة بكم هائل من المفردات الجميلة المستقاة من اللغة الفصحى . هكذا تحيى اللغة العربية في اوساط شعبنا . فعلينا ان نشجع الشعر الدارج و في نفس الوقت يجب ان يكون الشعر مزودا و مدعوما و مسقيا باللغة الفصحى.
الشعر و الواقع : بستطاعة الشعر ان يكون الناطق الصادق و الحضاري المقبول عالميا عن شعبنا فلكل شعب فنونه و لنا فن الشعر . فليكن رسام لوحات عن الانسان الاهوازي و شكل حياته و مشاكله و معاناته. فتصل الصوره الحضارية الى كل من نريده ان يسمع.
الشعر و الموسيقى : ان الموسيقى هي توؤم للشعر فكثيرا ما نسمع الغناء و هو مصحوب بالشعر فكمال الشعر يؤدي الى كمال الموسيقى . فلا يخفى علي احد ان الموسيقى هي من اهم الفنون و لابد ان تكون لدينا موسيقى راقية . فنحن الى يا متي نستمتع بانتاج الغير و لم تكن لدينا ما يخصنا من هذا الفن الماثر في تشكل ذوق و شخصية الشعوب...
الشعر و الاصلاح الاجتماعي: من سابق الازمنة الى يومنا كان الشعر يلعب دورا هاما في توجية و ارشاد الشعوب وعلى سبيل المثال : شاعر النبي حسان ابن ثابت الشاعر الذي عاضد و ناصر الرسول كثيرا ثم اذا القينا نظرة الى الشعوب الغربية بعد عصر الرنسانس نجد الشعراء ثوارا او ممن يهتمون باصلاح المجتمع فيكرسون فنهم في هذا السبيل و الهدف . فالشعر ينتقد السنن و الموروثات المغلوطة و الضارة بالانسان فيثور ضد الاعراف و من يحافظ على هذة الاعراف البائدة .
الشعرو تطويره: لا يخفي على متابع لشعرنا انه يعاني ازمةة التطور التي قد استعصت عليه كثيرا. ان شعرنا متخلف من حيث الشكل و الفحوى و هذه الاخيره اكثر و اهم .
ان الشعر في اوساط شعبنا اسير للنعره القبلية فبامكانك ان تضع يدك على مئات الشعراء الذين كرسوا فنهم في خدمة القبلية و قيمها اللاانسانة كذلك كثير من شعراءنا يزاولون الشعر من اجل الصلة وكما يسميهم الدكتور علي الوردي هم وعاظ السلطان و مداحون لكل من يملأ جيوبهم نقودا . لهذا نريد لشعرنا ان يترك ما يضره من اساليب التبين و التعبير القديمة فيتجه نحو اساليب و انماط عصرية متطوره تتلائم مع الانسان المعاصر حتى يمد نفسه بالحياة و ينفع المجتمع تثقيفا.
للکاتب الاستاذ علی عبدالحسین
كلما عادت بي الحياة الي يوم الثامن من اذار، اليوم العالمي للمراة هذه المناسبة المبارکة بالرغم من احتفالي بها كل عام يعم قلبي حزن غريب؛ حيث اعلم جيدا ان المرأة الاهوازية تقضي هذا اليوم كباقي ايام حياتها الروتينية وهي لا تعلم بوجوده ان كان او ما كان؛ و تمر لذکري المئة والواحد لنضال المراة التحرري و قد تتمارس علي المراة في الاهواز جميع اشكال التمييز الجنسي في مجتمعنا الذكوري والمتخلف؛ فالمراة في الاهواز لا تحلم حتي بهذه المناسبة والدواعي التي ادت الي وضعها بحيث لا توجد اي منظمة نسوية او اي جمعية ثقافية تهتم بهذا اليوم العالمي وتقوم بتوعية النساء بحقوقهن لا فقط في الاهواز بل في ايران عامة وكثر ما حاولت المراة الواعية بقيام احتفال ما في هذه الذكري هوجمت بالضرب .
الامام حسين (ع) في شعر أدونيس
السيرة الذاتية للكاتبه
· فاطمة فائزي ماجستير اللغة العربية و آدابها ـ جامعة العلامة طباطبائي
طهران
لقراءة المقال اضغط علی
(تابع الموضوع)
حينما نتسلط علي المراءة وهي نصف المجتمع يتسلط بعضنا علي بعض ولا يمكن ان نكون احراراونصفنا مستعبدا .
تمهيد
بين الحين والاخر يتكرر الحديث عن التغييرات العاصفة التي هبت علي المجتمعات العربية محدثة عن عوامل اثرت بشكل كبير علي الافراد والاجتماعات.هذا التكرار له معني خاصه في المجتمعات العربية المحافظه علي عاداتها وتقاليدها وقيمها الراسخه التي تربي عليها اعضاؤها.حيث مع بداية قرن الحادي والعشرين تندرج علي عاتق الافراد مسؤوليات جسام نحو التحديات التي يفرضها نظام العولمة مما يحتم علي الجميع امتلاك الادوات الحضارية المبنية علي اسس منهجية صحيحة بعيدا عن التجارب المتواضعه والمحددة باطار متخلف.
وفي هذا المجال يلقي الضوء علي المراءة الاهوازية بصفة انها نصف من المجتمع البشري المتاثر من التيار الفكري الحاكم في القرن الحادي و العشرين وهو العولمة.جدير بالذكر انما العولمة لا تؤثر بشكل محايد. لكنها تسحب النساء في قوة امتصاصها بصورة مختلفة عن الرجال. فقد اسندت اليهما في توسع السوق العالمية الذي يحيط بكوكبنا وانتصار التجارة الحرة مهمات وادوار مرتبطة بجنسيهما. انه الوقت المناسب لوصف قوة تاثير التطور العالمي علي عوالم الحياة والعمل للنساء بشكل منظم وتحليل الملامح المستقبلية التي ترتسم من خلال ديناميكية العولمة الحالية بالنسبة لهن. ولامراءبان الواقع العربي يحمل مزيجا مؤلما من اشكال قهر الانسان العربي علي مختلف الصعد ويشترك في تحمل هذه الاعباء وفي محاولة الخروج منها الرجل والمراءة.
والكل يعرف بان المراءة الاهوازية قدواجهت في المجتمع العربي كما في سائر اقطار العالم نوعا من التمييز الجنسي وسيطرة التقاليد علي مدي قرون عدة وهذا ما ميز المراءة وجعل البحث في وضعها امرا مهما اضافة الي ذلك فان المجتمع العربي يشهد اليوم جدلا محتدما حول دور المراءة في المجتمع لكن مكان المراءة العربية الاهوازية ليست فريدة من نوعها.فان النساء حول العالم يعتبرن فريقا مغبونا كما ان المعوقات التي تعترض سبيلهن هي ذاتها: تقاليد عميقة الجذ ور , فقدان التمويل لتحسين الاوضاع وفقدان الارادة السياسية لتغيير الوضع.
فظروفنا المعاصرة تستدعي منا اعادة النظر في تقييم العديد من المواضيع التي تمس جوهر حياتناووجودنا. ولاشك ان المراءة هي من ضمن الاولويات التي ينبغي التركيز عليها.
فنحن جيل الانتقال الي قرن الحادي والعشرين ونحمل علي ظهورنا المعاناة اكثر من سائر الاجيال نحن الذين نقف حائرين لا ندري اي القيم واي المبادئ نعطيها لابنائنا وابناؤنا اكثر حيرة منا.فهم يرون متغيرات لاقبل لهم بها ولم يهئ لهم اباؤهم الاجواء النفسية المناسبة او الماديةللتعامل مع هذه التغييرات لان اباؤهم لم يستوعبوهابعد.هذه المتغييرات جميعها مرت علي مجتمعات كثيرة لم تؤثر فيها بشكل سلبي، ابدا الا عندنا. وهذا يدل علي الخلل في داخلنا في داخل هذه المجتمعات التي اهتز ثباتها وهذا دليل علي هشاشة تكوينها من الاصل لا علي فعالية هذه المتغيرات . فعلينا مسؤولية جسيمة لابد ان نعيها بصدق تجاه ما يعصف بكياننا الاجتماعي.... علينا البدء بالمصارحة والمكاشفة لتعرية الواقع المكتنف بالغموض.
فلابد ان نتخذ التدابير اللازمه لتزويد المراءة الاهوازيةكنصف المجتمع بما تحتاج اليه من ارشاد حول حقوقها والاتجاه نحوتصحيح الصور التقليديه الثابتة للمراءة والعادات الضارة والانحرافات الشاذة التي تتنافي مع الاداب، ويجب ان ينفض عنها غبار التبعية والتخلف، ولابد منها ان تتمرد، وليكن تمردها المشروع في تهجير وتحطيم الاسوار الضيقة الي افاق اكثر رحابة.و ان تثبت للراي العام انها جديرة بمواكبة روح العصر الجديد الذي تعيش فيه.
الهام لطیفی
بسم الله الرحمن الرحيم
این المراة الاهوازية من مئویة یوم المراه العالمی؟
المرأة العربیة فی الاهواز بحکم هویتها العربیة لا تتمتع ولا تنعم بالرفاة والخدمة کالمراة
العربیة فی الخلیج لکی تدفع ثمن صمتها وعدم حریتها کما لاتعیش کالمراة الایرانیة
من حیث التمتع بحریة الرای والفکر فی الحیات نتیجة استقلالها الاقتصادی علی الاقل!
( بقلم:الهام لطيفي)
المصدرمدونة حلم كارون
(المساجله)
المساجله الاولی التی اجراها الاخ الفاضل الحاج علی عفراوی الطرفی
مدیر موقع ادبنا بین شعراء الاهواز وذلک
فی شهر محرم الحرام
وزن الابوذیه - جناس(ولمصاب)
المصدر موقع ادبنا
لقراءتها تابع الموضوع